آلام الرقبة من أكثر أنواع الألم شيوعاً، ويرجع ذلك لطبيعة الحياة التي أصبحت تعتمد على الجلوس لفترات طويلة بطريقة خاطئة، مما يضع ضغطاً كبيراً على فقرات الرقبة، وفي هذا المقال سنتعرف على أهم أسباب آلام الرقبة وأعراض، وطرق علاج الام الرقبه .

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ألم الرقبة، فلا يقتصر الأمر على الممارسات الخاطئة خلال اليوم أو عند النوم، فهناك العديد من الأسباب، فما هي أسباب آلام الرقبة وطرق علاجها؟

ما هي أسباب آلام الرقبة وطرق علاجها ؟

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى آلام الرقبة، وقد يساعد التعرف عليها في إمكانية تجنبها للتقليل من خطر الإصابة بألم الرقبة،

وفيما يلي أهم أسباب ألم الرقبة:

  1. إجهاد العضلات: قد يكون ألم الرقبة أحياناً نتيجة التعرض لإجهاد العضلات، نتيجة القيام بمجهود عضلي كبير مثل رفع الأثقال. 
  2. الإصابات: قد يتعرض بعض الأشخاص لآلام الرقبة نتيجة التعرض لبعض الإصابات الرياضية، أو نتيجة التعرض لبعض الحوادث في منطقة الرقبة. 
  3. الانزلاق الغضروفي: الانزلاق الغضروفي في منطقة الرقبة أو الانزلاق الغضروفي العنقي أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى ألم الرقبة، ويحدث ذلك نتيجة ضغط الغضروف المُنزلق على الأعصاب المُنبثقة من العمود الفقري في منطقة الرقبة. 
  4. التوتر والضغط النفسي: التوتر والضغط النفسي أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى ألم الرقبة. 
  5. الإصابة ببعض الأمراض: قد تُسبب بعض الأمراض ألم الرقبة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب السحايا. 
  6. تآكل المفاصل: يحدث تآكل المفاصل أو خشونة المفاصل نتيجة الاستخدام المُفرط لها، نتيجة الإجهاد أو الجلوس لفترات طويلة، وهو ما يُسبب تآكل الأقراص الغضروفية التي تساعد في حركة الفقرات، وتقليل احتكاكها، ونتيجة لتآكلها تحدث آلام المفاصل. 

ما هي عوامل الخطورة للإصابة بألم الرقبة؟

هناك بعض عوامل الخطورة التي قد تجعلك أكثر عُرضة للإصابة بألم الرقبة، وفيما يلي أهم هذه العوامل:

  • التدخين. 
  • التقدم في العمر. 
  • السمنة وزيادة الوزن. 
  • التعرض للإصابات والحوادث.
  • الإصابة ببعض الأمراض أو المشكلات الصحية. 
  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري أو القلب. 
  • الجلوس لفترات طويلة وعدم ممارسة أي نشاط رياضي. 

ما هي اعراض الام الرقبة؟

يُصاحب ألم الرقبة عدد من الأعراض قد تكون هذه الأعراض حادة أو مزمنة، وفيما يلي أهم اعراض الام الرقبة:

  1. ألم في الرقبة: يشعر المريض بألم في الرقبة يمتد إلى الكتفين، وقد يكون الألم حاداً أو مزمناً. 
  2. تصلب الرقبة: يحدث تصلب الرقبة في الساعات الأولى من الصباح، أو عند عدم تحريك الرقبة لفترات طويلة، ويجد المريض صعوبة في تحريك الرأس. 
  3. تشنج العضلات: يحدث تشنج في عضلات الرقبة يؤثر في القدرة على تحريكها. 
  4. الصداع: في الحالات التي تعاني من ألماً مستمراً في الرقبة قد يؤدي ذلك إلى الصداع. 
  5. ضعف في عضلات الرقبة: في حالات التي تعاني من انزلاق غضروفي قد يعاني المريض في الحالات المتقدمة من ضعف في عضلات الرقبة، وذلك نتيجة للضغط على بعض الأعصاب. 

كيفية علاج الام الرقبه:

يعتمد علاج الام الرقبه بشكلٍ كبير على تحديد سبب الإصابة به، وفي كثير من الحالات يكون ألم الرقبة من النوع الخفيف أو المتوسط، ولذا تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة أو استخدام بعض المسكنات أو الكمادات الدافئة في تخفيف الأعراض.

العلاج المنزلي:

إذا كانت أعراض ألم الرقبة خفيفة؛ فقد ينصصحك الطبيب بأخذ قسط من الراحة، أو استخدام بعض الكمادات الساخنة أو الباردة، أو عمل بعض التمارين الرياضية لتخفيف الضغط على العضلات، وتقوية عضلات الرقبة.

قد ينصح الطبيب أيضاً باستخدام بعض الدعامات أو طوق الرقبة، والذي يساعد في دعم عضلات الرقبة وتخفيف الألم، وذلك من خلال تخفيف الضغط على عضلات الرقبة، ويُستخدم الطوق لعدة ساعات خلال المرة الواحدة، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدامه ليوضح ما إذا كان خياراً مناسباً لك أم لا.

العلاج الطبيعي لعلاج الام الرقبه:

يساعد العلاج الطبيعي في علاج الام الرقبه في الحالات المتوسطة أو الخفيفة، فقد يستخدم الطبيب بعض الأجهزة، كما قد ينصحك بعمل تمارين مُعينة لتقوية عضلات الرقبة.

علاج الام الرقبه بالأدوية:

قد يستخدم المريض بعض مسكنات الألم الموضعية، أو بعض الأقراص التي يتم وصفها دون وصفة طبية، لكن لا يُنصح بالإفراط في استخدامها لما لها من آثار جانبية.

وفي الحالات المتقدمة قد يصف الطبيب مسكنات ألم أقوى يتم استخدامها بوصفة طبية، مثل مسكنات الألم غير السترويدية أو باسطات العضلات.

علاج ألم الرقبة بالحقن:

في حالات الألم الشديدة والتي قد لا تستجيب للعلاجات السابقة؛ فقد يستخدم الطبيب حقن الكورتيزون لعلاج الام الرقبه، وتساعد هذه الحقن في تخفيف الالتهاب، ويستمر مفعولها لفترة، ومن ثم يتم إعادة الحقن، لكن لا يُنصح باستخدامها لفترات طويلة نتيجة الآثار الجانبية لها.

علاج الام الرقبه بالتردد الحراري:

تقنية التردد الحراري أحد أحدث التقنيات المُستخدمة في علاج ألم الرقبة، وهي تقنية غير جراحية تساعد في تخيف من خلال التأثير على الأعصاب التي تعمل على إرسال إشارات الألم إلى الدماغ.

يستخدم الطبيب إبرة رفيعة يتم إدخالها تحت إرشاد الأشعة إلى أماكن الشعور بالألم، وتُستخدم الطاقة الحرارية من جهاز التردد الحراري في إضعاف أو قتل الأعصاب المسئولة عن نقل إشارات الألم من الرقبة إلى الدماغ، وهو ما يساعد في تخفيف الشعور بالألم.

متى تظهر نتائج عملية التردد الحراري في علاج ألم الرقبة؟

غالباً ما يشعر المريض بتحسن في أعراض ألم الرقبة بشكلٍ فوري بعد عملية التردد الحراري لعلاج ألم الرقبة، لكن تظهر النتائج النهائية في علاج الألم خلال أسبوعين من العملية، وتستمر نتائج العملية لعدة أشهر بعد العملية.

هل يعود ألم الرقبة بعد عملية التردد الحراري؟

يُستخدم التردد الحراري لعلاج ألم الرقبة وتستمر نتائجه لفترة من الوقت تمتد لعدة أشهر، ويعود الألم بعدها وقد يتطلب الأمر تكرار العملية.

كيف يمكن الوقاية من ألم الرقبة؟

هناك بعض النصائح التي يوصي بها الدكتور خالد حربي استشاري علاج الألم المزمن وآلام العمود الفقري – افضل دكتور علاج الألم في مصر – للوقاية من ألم الرقبة،

وفيما يلي أهم هذه النصائح:

  1. تجنب الجلوس لفترات طوية في نفس الوضعية. 
  2. عند الجلوس تأكد من الجلوس في وضعية صحيحة، بجعل الظهر مستقيم مع إرخاء الكتفين، وجعل شاشة الكمبيوتر في مستوى العين لتجنب النظر لأسفل لساعات طويلة. 
  3. تأكد من أن الكرسي والمكتب الذي تجلس عليه يُقدم دعماً جيداً للظهر والرقبة. 
  4. تجنب الأنشطة المُجهدة التي تُسبب تضرر عضلات الرقبة، مثل الحركات المفاجئة أو حمل أثقال. 
  5. احرص على النوم في وضعيات نوم صحيحة بحيث يكون الرأس والعنق بمحاذاة الجسم. 
  6. تجنب التعرض للتوتر والإرهاق، من خلال ممارسة الاسترخاء. 
  7. احرص على ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على تقوية عضلات الرقبة. 
  8. عند السفر لفترات طويلة؛ احرص على استخدام وسادات تساعد على دعم الرقبة أثناء النوم.
  9. عند القيادة لمسافات طويلة احرص على ضبط وضعية الجسم، ومحاولة تغيير وضع الجلوس كل فترة. 
  10. أثناء العمل أو السفر لفترات طويلة احرص على أخذ فترات استراحة لتغيير وضع الجسم، وتخفيف الضغط على عضلات الرقبة. 

تساعد هذه النصائح بشكلٍ كبير على تجنب الإصابة بألم الرقبة، خاصةً إذا كنت تضطر إلى الجلوس لساعات طويلة أثناء العمل أو السفر.