مؤخراً؛ ومع أنظمة الحياة غير الصحية المُتبعة في العصر الحالي، والتي من أهمها الجلوس وعدم الحركة لساعات طويلة، إضافةً إلى الأنظمة الغذائية غير الصحية، فإن ذلك أدى إلى زيادة عدد حالات الإصابة بالانزلاق الغضروفي بأنواعه، حتى في أعمار صغيرة، فكيف يتم علاج الانزلاق الغضروفي؟ وهل يمكن الوقاية منه؟

سنتعرف في هذا المقال على أهم المعلومات عن الانزلاق الغضروفي، ما هي أنواعه؟ وما أسباب الإصابة به، وما هي أهم الأعراض التي قد تُصاحب كل نوع، وكيف يتم علاج الانزلاق الغضروفي؟ وهل يمكن الوقاية منه؟

الانزلاق الغضروفي وأنواعه:

يتكون العمود الفقري من فقرات عظمية يفصل بينها أقراص غضروفية تسهل عملية الحركة وتقلل احتكاك الفقرات ببعضها، لكن مع زيادة الضغط على هذه الأقراص الغضروفية؛ يؤدي إلى خروجها من موضعها مما يُسبب ضغطاً على الأعصاب المنتشرة بكثرة حول العمود الفقري والمُتفرعة من الحبل الشوكي.

وتختلف الأعراض المُصاحبة للانزلاق الغضروفي باختلاف مكان الانزلاق،

ويتم تقسيم الانزلاق الغضروفي إلى ثلاثة أنواع وفقاً لموقع حدوث الانزلاق وهي:

  1. الانزلاق الغضروفي العُنقي: الانزلاق الغضروفي العُنقي هو ذلك النوع الذي يحدث في الفقرات القطنية، وهو ثاني أكثر أنواع الانزلاق الغضروفي انتشاراً. 
  2. الانزلاق الغضروفي الصدري: يُسمى الانزلاق الغضروفي بهذا الاسم عندما يحدث في الفقرات الصدرية، وهو أقل أنواع الانزلاق انتشاراً. 
  3. الانزلاق الغضروفي القطني: وهو أكثر أنواع الانزلاق الغضروفي انتشاراً، ويحدث في الفقرات القطنية. 

ما هي أسباب الانزلاق الغضروفي؟

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالانزلاق الغضروفي،

وسنتعرف فيما يلي على أهم اسباب الانزلاق الغضروفي:

  1. التقدم في العمر: من المعروف أنه مع التقدم في العمر، حيث تفقد الأقراص الغضروفية مرونتها، وتُصبح أكثر عُرضة للجفاف والتآكل، مما يزيد من خطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي. 
  2. زيادة الوزن: مع زيادة الوزن يزيد الضغط على العمود الفقري والأقراص الغضروفية، وتزيد الإصابة بالانزلاق الغضروفي. 
  3. إصابات الظهر: قد تحدث إصابات الظهر نتيجة التعرض لصدمة، أو حادث أو نتيجة لبعض الحركات المفاجئة الخاطئة. 
  4. ضعف عضلات الظهر: يتعرض البعض لضعف عضلات الظهر نتيجة عدم ممارسة أي نشاط رياضي، ومع ضعف عضلات الظهر والبطن يزيد الضغط على العمود الفقري والأقراص الغضروفية، مما يزيد من فرص الإصابة بالانزلاق.
  5. بعض العوامل الوراثية: قد يكون بعض الأشخاص أكثر عُرضة للانزلاق الغضروفي من غيرهم وذلك نظراً لوجود بعض العوامل الوراثية. 
  6. بعض المهن: بعض المهن التي تتطلب مجهوداً عضلياً زائداً، أو تتطلب رفع أثقال تزيد من فُرص الإصابة بالانزلاق الغضروفي نتيجة زيادة الضغط على العمود الفقري. 

ما هي أعراض الانزلاق الغضروفي؟

تختلف حدة أعراض الانزلاق الغضروفي وفقاً لدرجة الانزلاق، كما تعتمد الأعراض بشكلٍ كبير على نوع الانزلاق،

وفيما يلي أهم أعراض الانزلاق الغضروفي وفقاً لنوعه:

أولاً: اعراض الانزلاق الغضروفي العنقي:

يُصيب الانزلاق الغضروفي العُنقي الفقرات العنقية، وتظهر اعراض الانزلاق الغضروفي العنقي في صورة:

  1. ألم في الرقبة: يُسبب الانزلاق الغضروفي العنقي ألماً حاداً أو مزمناً في الرقبة. 
  2. ألم في الكتفين: بسبب ضغط الغضروف المنزلق في الرقبة؛ يشعر المريض بألماً في الكتفين. 
  3. تنميل ووخز في الذراعين: يشعر المرضى بتنميل ووخز في الذراعين نتيجة الضغط على الأعصاب. 
  4. ضعف في عضلات الذراعين: في بعض المراحل المتقدمة من الانزلاق الغضروفي العنقي يشعر المريض بضعف في عضلات الذراعين نتيجة الضغط على الأعصاب.
  5. صعوبة تحريك الرقبة: مع زيادة الضغط على الأعصاب وزيادة الألم في الرقبة يُصبح من الصعب تحريكها بسهولة. 
  6. ألم يزيد عند السعال والعطس: يزيد الألم الذي يشعر به المريض في الرقبة والكتفين مع السعال والعطس. 
  7. الشعور بعدم الاتزان: أحياناً يسبب الانزلاق الغضروفي العنقي ضغطاً على الأعصاب التي تتحكم في عملية الاتزان، مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالدوار.  

ثانياً: أعراض الانزلاق الغضروفي الصدري:

يحدث الانزلاق الغضروفي الصدري في نتيجة تحرك أحد أو بعض الأقراص الغضروفية من مكانها، مما يُسبب ضغطاً على الأعصاب الموجودة في هذه المنطقة،

ومن أهم الأعراض التي تُصاب الانزلاق الغضروفي الصدري:

  • ألم في منطقة الظهر والصدر. 
  • يزيد الألم عند السعال والعطس. 
  • صعوبة في التنفس أحياناً خاصةً عند أخذ نفس عميق. 
  • تنميل ووخذ في منطقة الصدر. 

ثالثاً: أعراض الانزلاق الغضروفي القطني:

الانزلاق الغضروفي القطني من أكثر أنواع الانزلاق الغضروفي شيوعاً، وذلك نتيجة الضغط الزائد من الجسم كله على الفقرات القطنية،

وفيما يلي أهم أعراض الانزلاق الغضروفي القطني:

  • ألم أسفل الظهر يمتد إلى الساقين.
  • تنميل ووخز في عضلات الساقين.
  • في الدرجات المتقدمة قد يصل إلى ضعف عضلات الساقين. 
  • صعوبة في الحركة أو ممارسة الحياة اليومية بشكلٍ طبيعي. 

وقد تتطور مضاعفات الانزلاق الغضروفي القطني لتتسبب في التأثير على عضلات المثانة والأمعاء، مما يُسبب سيلان البول والبراز.

علاج الانزلاق الغضروفي:

يُحدد الطبيب طريقة علاج الانزلاق الغضروفي وفقاً لعدة عوامل أهمها:

  • درجة الانزلاق. 
  • عمر المريض. 
  • موقع الانزلاق الغضروفي. 
  • حدة الألم والأعراض التي يعاني منها المريض. 

وفي حالات الانزلاق الغضروفي البسيطة والتي لا يٌعاني فيها المريض من مضاعفات أو يؤثر الانزلاق على قدرته على ممارسة حياته بشكلٍ طبيعي؛ فإن تغيير نمط الحياة قد يساعد في تحسين الأعراض في البداية،

ويمكن تغيير نمط الحياة من خلال:

  • التخلص من السمنة وزيادة الوزن. 
  • تجنب الجلوس لفترات طويلة دون حركة. 
  • احرص على ممارسة بعض أنواع التمارين الرياضية التي تساعد في تقوية عضلات الظهر لكن بعد الرجوع إلى الطبيب. 
  • احرص على تناول غذاء صحي متوازن. 
  • ابتعد عن التدخين.

في المراحل الأولى من الانزلاق الغضروفي يساعد الحصول على قسط من الراحة في تحسن بعض الحالات، كما تساعد بعض تمارين العلاج الطبيعي في تقليل أعراض الانزلاق الغضروفي في المراحل الأولية، من خلال تقوية عضلات الظهر.

علاج الانزلاق الغضروفي بالأدوية:

في الدرجات الخفيفة من الانزلاق الغضروفي قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف الألم مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، أو مرخيات العضلات، وكذلك بعض الدهانات في تحسن الألم.

علاج الانزلاق الغضروفي بالحقن:

يُساعد استخدام بعض الحقن مثل حقن الكورتيزون في تخفيف الألم والالتهاب المُصاحب للانزلاق الغضروفي، وتتم العملية من خلال حقن مادة الكورتيزون في القرص الغضروفي المُنفتق أو بالقرب منه، مما يساعد في تخفيف الألم والالتهاب، وهي أحد طرق علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة.

وقد يستمر أثر حقن الكورتيزون لفترة من الوقت ومن ثم يختفي، لذا قد تحتاج لإعادة الحقن مرة أخرى، ولكن يجب التنبيه إلى أن هذه الحقن تُستخدم لتخفيف الأعراض، لكنها ليست حلاً نهائياً للانزلاق، كما أنه لا يمكن استخدامها لفترة طويلة نتيجة الآثار الجانبية لها.

التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي:

يُعد التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي أحد أحدث التقنيات المًستخدمة لعلاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة، وهي أحد التقنيات الفعالة والآمنة التي تساعد بشكلٍ فعال في تخفيف الألم، وذلك من خلال استخدام الطاقة الحرارية في قتل أو إضعاف الأعصاب التي تقوم بتوصيل إشارات الألم إلى الدماغ.

ويمكننا القول أن تقنية التردد الحراري تُستخدم في تخفيف الألم في الدرجات المتوسطة من الانزلاق الغضروفي، أو في حالات كبار السن الذين يصعب استخدام الجراحة لهم.

أما في الحالات المُتقدمة، والتي يُسبب فيها الانزلاق الغضروفي ضعفاً في العضلات؛ فإن التدخل الجراحي عادةً ما يكون الحل الأمثل لعلاج الانزلاق الغضروفي.

ما هي تكلفة علاج الانزلاق الغضروفي؟

تعتمد تكلفة علاج الانزلاق الغضرفي على العديد من العوامل مما يجعلها قد تختلف من مكان لآخر، وكذلك من مريض لآخر.

ومن أهم العوامل التي تؤثر في تكلفة علاج الانزلاق الغضروفي هو التقنية المُستخدمة في العلاج، فتكلفة العلاج بالجراحة التقليدية يختلف عن تكلفة عملية التردد الحراري وكذلك تكلفة عملية الانزلاق الغضروفي بالمنظار.

الدكتور خالد حربي أفضل دكتور علاج ألم في مصر:

يساعد طبيب علاج الألم في علاج ألم الانزلاق الغضروفي بدون جراحة، ويُعد الدكتور خالد حربي استشاري علاج الألم المزمن وآلام العمود الفقري أفضل دكتور علاج ألم في مصر.

الدكتور خالد حربي حاصل على شهادة الدكتوراه في تخصص علاج الألم، ولديه من الخبرة في علاج حالات الألم المختلفة ما يجعله أحد الأطباء المتميزين في هذا المجال.