هناك عدة أنواع من الصداع تختلف في أسبابها من بينها صداع التوتر، فما هو صداع التوتر، وما هي أهم أسبابه، وما هو علاج صداع التوتر؟

سنتعرف في هذا المقال أهم المعلومات عن صداع التوتر، وما هو اعراض الصداع التوتري؟ وكيف يتم علاج هذا النوع من الصداع.

ما هو صداع التوتر؟

الصداع التوتري هو أحد أنواع الصداع الذي يحدث نتيجة التعرض للتوتر والضغط النفسي أو نتيجةة لأسباب غير معروفة، وهو أحد أكثر أنواع الصداع انتشاراً، وتختلف حدة الصداع من مريض إلى آخر، فقد يكون صداع معتدل أو خفيف، يشعر المريض غالباً كأن هناك حزاماً حول رأسه أو وجود حزام ضيق حول الرأس، وقد يكون الصداع ثابتاً أو نابضاً.

أحياناً يكون الصداع التوتري نتيجة لأسباب غير معروفة، لكن تساعد الممارسات الصحية إلى جانب استخدام العلاجات الدوائية في علاج صداع التوتر.

أنواع الصداع التوتري:

يتم تصنيف صداع التوتر إلى نوعان أساسيان وفقاً لحدة الأعراض ومدى تكراه، وفيما يلي أنواع صداع التوتر:

الصداع التوتري العرضي:

وهو نوع من أنواع الصداع التوتري غير المزمن، وفي هذه الحالة يكون الألم خفيفاً أو متوسطاً، وقد تستمر نوبات الصداع إلى لمدة 30 دقيقة وفي بعض الحالات تستمر لمدة أسبوع، وتتكرر النوبات لمدة أقل من 15 يوماً في الشهر، وتستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وقد يتحول هذا النوع إلى النوع المزمن، ولكن الصداع العرضي التوتري من الأنواع نادرة الحدوث.

الصداع التوتري المزمن:

الصداع التوتري المزمن هو النوع الأكثر شيوعاً من الصداع التوتري، تسمتر نوبات الصداع المزمن لساعات خلال اليوم، وتستمر نوبات الصداع التوتري المزمن لأكثر من 15 يوماً في الشهر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.

وقد تختلط أنواع الصداع التوتري بأنواع الصداع الأخرى مثل الصداع النصفي مما يجعل من الصعب تحديد نوع الصداع.

ما هي اعراض الصداع التوتري؟

يعاني مريض الصداع التوتري من عدة أعراض، وفيما يلي أهم الأعراض التي يعاني منها مريض الصداع التوتري:

  • ألماً خفيفاً أو متوسطاً في الرأس. 
  • عادةً لا يكون الألم حاد. 
  • يشعر المريض بضغط على جانبي الرأس، أو على الجبهة ومؤخرة الرأس. 
  • يكون الألم مصحوباً بتوتر في الرقبة وعضلات الكتفين. 
  • يشعر المريض بألم عند ملامسة فروة الرأس أو الكتفين أو الرقبة. 

تتطلب بعض الحالات استشارة الطبيب والحصول على العلاج المناسب، خاصةً إذا تكررت نوبات الصداع التوتري أكثر من مرتين أسبوعياً، أو إذا كان الصداع يؤثر في قدرتك على ممارسة الأنشطة اليومية.

ما هي أسباب الصداع العصبي التوتري؟

في كثير من الحالات قد تكون أسباب الصداع العصبي التوتري غير معروفة، ففي الماضي كان يتم إرجاع الصداع التوتري إلى التوتر الذي كان يُسبب تقلصاً في عضلات الوجه والرقبة، لكن يتم إرجاعها حالياً لوجود حساسية زائدة للألم مرضى الصداع التوتري.

وهناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالصداع التوتري من أهمها:

  • زيادة التعرض للتوتر والقلق. 
  • التقدم في السن، حيث تزيد فرص الإصابة في الأربعينات. 
  • النساء أكثر عُرضة للصداع التوتري من الرجال. 
  • الوضعيات الخاطئة أثناء النوم أو الجلوس. 
  • استخدام الشاشات مثل الكمبيوتر أو الموبايل لساعات طويلة. 
  • عدم الحصول على وجبات منتظمة، تفويت بعض الوجبات. 

علاج صداع التوتر:

يلجأ بعض المرضى إلى استخدام المسكنات لعلاج صداع التوتر، ولكن قد يؤدي كثرة استخدام المسكنات إلى التسبب في الإصابة بنوع آخر من الصداع، أو قد يتسبب في مشاكل صحية أخرى مثل قُرح المعدة وغيرها.

ويمكن تقسيم الأدوية التي يتم استخدامها لعلاج صداع التوتر إلى:

  1. الأدوية المُسكنة التي يتم استخدامها دون وصفة طبية، مثل الأسبرين والأسيتامينوفين. 
  2. الأدوية المُسكنة التي تحتوي على الأسبرين أو الأسيتامينوفين ويتم خلطها بالكافيين، أو قد يتم خلط المادتين. 
  3. أدوية علاج الصداع النصفي للأشخاص الذين يعانون من نوبات صداع نصفي إلى جانب صداع التوتر. 

الأدوية الوقائية من صداع التوتر:

تُستخدم بعض الأدوية كأحد طرق علاج الصداع التوتري من خلال الوقاية منه، ومن بين الأدوية المُستخدمة في الوقاية من صداع التوتر ما يلي:

  • مضادات الاكتئاب: تُستخدم مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة في الوقاية من صداع التوتر، ومنها الأميتربتيلين والنورتربتيلين، لكنها قد تُسبب بعض الآثار الجانبية منها جفاف الفم والنعاس. 
  • الأدوية الباسطة للعضلات: يساعد استخدام الأدوية الباسطة للعضلات أو مرخيات العضلات في الوقاية من صداع التوتر وتقليل نوبات الإصابة به. 
  • الأدوية المضادة لنوبات الصرع: تُستخدم الأدوية المضادة لنوبات الصرع كأحد طرق الوقاية من صداع التوتر. 

وعند استخدام هذه الأدوية للوقاية من صداع التوتر فإن الأمر قد يحتاج إلى عدة أسابيع حتى يبدأ مفعولها في الظهور.

طرق علاج صداع التوتر بدون أدوية:

قد تساعد بعض الطرق الأخرى في التخفيف من نوبات صداع التوتر من بينها الوخز بالإبر، وكذلك علاج صداع التوتر بالتدليك خاصةً في الحالات التي تعاني من شد في العضلات في منطقة الرقبة والكتفين.

ويساعد أيضاً التنفس بعمق على الاسترخاء وتقليل حدة صداع التوتر والأعراض المصاحبة له.

علاج صداع التوتر بتغيير نمط الحياة والعلاجات المنزلية:

يساعد تغيير نمط الحياة أحياناً – أو بعض العلاجات المنزلية البسيطة – في تخفيف حدة أعراض صداع التوتر، وفيما يلي أهم هذه العلاجات:

  1. شرب كميات كافية من الماء: أحياناً يكون صداع التوتر ناتج عن تناول كميات كافية من الماء، ويساعد تناول كميات كافية من الماء في علاج هذه الحالات. 
  2. تقليل التوتر: يساعد تنظيم الأعمال  التخطيط المُسبق في تقليل التعرض للتوتر ومن ثم تقليل أعراض صداع التوتر. 
  3. استخدام الكمادات الباردة أو الدافئة: يساعد استخدام الكمادات الدافئة أو الباردة ووضعها على العضلات المشدودة أو الملتهبة في التخفيف من حدة الالتهاب.
  4. الحفاظ على وضعية جسم صحيحة: يساعد الإبقاء على وضعية جسم صحيحة عند الوقوف أو الجلوس في الحفاظ على العضلات من الشد، وهو ما يساعد في التخفيف من شد العضلات، وبالتالي الوقاية من صداع التوتر. 

متى تتطلب حالات الصداع تدخلاً طارئاً؟

وهناك بعض حالات الصداع التي تتطلب تدخلاً عاجلاً، أو الحصول على رعاية طبية طارئة من بينها:

  • الشعور بصداع شديد ومفاجئ.
  • إذا حدث الصداع بعد التعرض لإصابة في الرأس. 
  • في الحالات التي يتفاقم فيها الصداع بسرعة.  
  • إذا كان الصداع مصحوباً بارتفاع درجة الحرارة، أو تصلب في الرقبة، أو خدر وضعف، أو نوبات صرع أو رؤية مزدوجة. 

يؤثر الصداع التوتري على جودة حياة المرضى خاصةً إذا كان مزمناً ومستمراً لفترات طويلة، مما يؤثر على إنتاجية المرضى وقدرتهم على ممارسة الأنشطة المختلفة.

كيف يمكن الوقاية من صداع التوتر؟

يمكنك الوقاية من صداع التوتر باتباع بعض التعليمات، وفيما يلي أهم النصائح التي يوصي بها الدكتور خالد حربي – استشاري علاج الألم المزمن وألم العمود الفقري – وافضل دكتور علاج الألم في مصر للوقاية من صداع التوتر:

  • توقف عن التدخين. 
  • احصل على فترات منتظمة من النوم. 
  • تجنب الإفراط في تناول الكافيين. 
  • احرص على تناول كميات كافية من الماء. 
  • احرص على تناول الوجبات بشكلٍ منتظم. 
  • احرص على الحركة وممارسة نشاط بدني، وتجنب الخمول وعدم الحركة. 

كما يساعد ممارسة الاسترخاء في تجنب التوتر والضغط ومن ثم تقليل صداع التوتر، ويساعد في ذلك تمارين التنفس واليوجا.