التردد الحراري هو أحد الطرق الفعالة في علاج الألم والتخلص منه، وهو أحد الطرق الحديثة التي أثبتت فاعليتها وجعلت الكثير من المرضى والأطباء يفضلونها. ولكن أحياناً للتأكد من أخذ القرار الصحيح؛ قد نحتاج إلى التعرف على تجارب الآخرين، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالتقنيات الحديثة مثل التردد الحراري، لذا سنتعرف في هذا المقال على تجربتي مع التردد الحراري، وسنتناول بعض التجارب لمرضى خضعوا لعملية التردد الحراري. 

ساعدت التقنيات الحديثة في التخلص من عدد من المشكلات، وتحسين جودة حياة العديد من المرضى، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالألم المزمن، والذي يؤثر على قدرة الأفراد في ممارسة أنشطتهم الحياتية بشكلٍ طبيعي، ومن أهم التقنيات المُستخدمة هو التردد الحراري. 

ما هو التردد الحراري لعلاج الألم؟ 

التردد الحراري هو أحد التقنيات الحديثة المُستخدمة في التخلص من الألم المزمن، والذي يعتمد على استخدام الموجات الكهرومغناطيسية في إنتاج طاقة حرارية تعمل على تدمير الأعصاب المسئولة عن توصيل إشارات الألم إلى المخ، وهو ما يساعد المرضى الذين يعانون من الألم المزمن في التخلص من الألم. 

وهناك العديد من التطبيقات لعملية التردد الحراري في علاج الألم من أهمها علاج الألم الناتج عن: 

  • علاج ألم الصداع النصفي.
  • علاج ألم الصداع التوتري. 
  • علاج ألم العصب الخامس. 
  • علاج الألم العصبي للحزام الناري. 
  • علاج ألم خشونة المفاصل. 
  • علاج ألم الأورام السرطانية. 
  • علاج ألم الانزلاق الغضروفي. 
  • علاج آلام الكتف والرقبة. 

ما هي مميزات التردد الحراري في علاج الألم؟

من خلال تجربتي مع التردد الحراري؛ هناك عدد من المميزات للتردد الحراري عن طرق علاج الألم الأخرى،

وفيما يلي أهم مميزات التردد الحراري لعلاج الألم:

تقنية غير جراحية:

التردد الحراري تقنية غير جراحية، أي أنها لا تتطلب عمل شق جراحي، أو الخضوع للتخدير الكُلي، وهو ما يترتب عليه العديد من المميزات من أهمها تقليل فرص الإصابة بنزيف أثناء أو بعد العملية، تقليل الإصابة بالعدوى أو الالتهاب، إضافةً إلى تقليل الإصابة بمضاعفات التخدير الكُلي.

تقنية آمنة في تخفيف الألم:

التردد الحراري تقنية آمنة في تخفيف الألم، فلا تُسبب آثاراً جانبية أو مُضاعفات خطيرة.

لا تتطلب وقتاً طويلاً للتعافي:

لا تحتاج عملية التردد الحراري في علاج الألم وقتاً طويلاً للتعافي، فيمكنك العودة إلى حياتك الطبيعية في اليوم التالي للعملية.

تدوم نتائجها لفترات طويلة:

تدوم نتائج عملية التردد الحراري في علاج الألم لفترات طويلة تصل إلى عدة شهور دون الحاجة إلى استخدام مُسكنات.

تكلفتها مُنخفضة:

يُعد سعر عملية التردد الحراري مُنخفض نسبياً إذا ما قورن بأسعار العمليات الجراحية،

وهناك عدة عوامل تؤثر في تحديد هذه التكلفة من أهمها:

  • شهرة الطبيب وكفاءته. 
  • جودة الأجهزة المُستخدمة. 
  • جودة الخدمات المُقدمة في مركز علاج الألم أو العيادة. 
  • عدد الجلسات التي قد تحتاجها كل حالة. 
  • الحالة الصحية للمريض. 

تجربتي مع التردد الحراري للانزلاق الغضروفي: 

تقول ع.أ 45 عاماً ” كانت تجربتي مع التردد الحراري للغضروف جيدة للغاية “، وتقول أنها كانت تعاني من انزلاق غضروفي قطني في مراحله الأولى لعدة سنوات، وقد مرت تجربتي مع التردد الحراري برحلة طويلة من استخدام الأدوية المُسكنة التي أثرت على معدتها، مما جعل الطبيب ينصحها بالتردد الحراري للتخلص من الألم الذي كان يؤثر في قدرتها على القيام بأنشطتها اليومية. 

وتقول أن عملية التردد الحراري لم تستغرق أكثر من 30 دقيقة، استطاعت بعدها العودة إلى المنزل، وقد تطلب الأمر الراحة خلال يوم العملية، ومن ثم استطاعت العودة إلى حياتها الطبيعية في اليوم التالي.

لم يستغرق الأمر طويلاً لتشعر بالتحسن، فقد بدأت النتائج الأولى في الظهور، وبمرور الوقت خلال 2-3 أسابيع اختفى الألم تدريجياً، وقد نصحها الطبيب بتجنب الجلوس لفترات طويلة، أو القيام بحركات خاطئة أو رفع أوزان ثقيلة لتجنب الإضرار بالعمود الفقري، فالتردد الحراري يساعد في تخفيف الألم، لكنه لا يُعالج الانزلاق الغضروفي. 

 تجربتي مع التردد الحراري لعلاج ألم خشونة الركبة: 

يقول س.م 35 عاماً ” ساعدني التردد الحراري في تخفيف ألم خشونة الركبة، وممارسة حياتي بشكلٍ طبيعي، فقد كانت تجربتي مع التردد الحراري لعلاج خشونة ألم خشونة الركبة جيدة للغاية “. 

كان المريض يعاني من خشونة في مفصل الركبة، ومع استخدام المُسكنات لفترات طويلة تسبب ذلك في إصابته بالتهابات في المعدة، ولذا نصحه الطبيب بالتردد الحراري، وبعد التعرف على المميزات العديدة لهذه التقنية الحديثة أخذ القرار بإجراء العملية، وقد حفزه أنها عملية غير جراحية، ولن تتطلب وقتاً طويلاً للتعافي. 

ما هي نسبة نجاح عملية التردد الحراري لعلاج الألم؟ 

من خلال تجربتي مع التردد الحراري تتميز عملية التردد الحراري لعلاج الألم بارتفاع نسبة نجاحها، والتي قد تتجاوز في كثير من الحالات 97%، فهي تقنية آمنة وفعالة، وتساعد الكثير من المرضى في التخلص من الألم. 

لكن بالطبع هناك عدد من العوامل التي تؤثر في نسبة نجاح عملية التردد الحراري من أهمها: 

خبرة وكفاءة الطبيب:

  • خبرة وكفاءة الطبيب من أهم العوامل التي تُحدد نسبة نجاح العمليات المختلفة، ولا سيما عملية التردد الحراري، لذا عند أخذ القرار بالخضوع للعملية يجب البحث عن أفضل دكتور لعلاج الألم، ويُعد الدكتور خالد حربي – استشاري علاج الألم المزمن وألم الظهر- أفضل الأطباء في هذا المجال. 

مكان إجراء العملية:

  •  إلى جانب خبرة وكفاءة الطبيب؛ فإن جودة الخدمات المُقدمة في مكان إجراء العملية يؤثر بشكلٍ كبير في نسبة نجاحها، لذا ابحث عن أفضل عيادات علاج الالم في مصر لإجراء العملية. 

الإلتزام بتعليمات الطبيب بعد العملية:

  • للوصول إلى أفضل النتائج؛ يجب الالتزام بتعليمات الطبيب بعد العملية. 

متى تظهر نتائج عملية التردد الحراري في علاج الألم؟ 

في حين قد يشعر بعض المرضى بتحسناً بعد عملية التردد الحراري، من خلال تجربتي مع التردد الحراري قد يستغرق الأمر عدة أسابيع – قد تصل إلى ثلاثة أسابيع – للوصول إلى النتائج النهائية للعملية، لكن من المُلاحظ أن الألم يخف تدريجياً بعد العملية. 

هل نتائج عملية التردد الحراري نهائية؟ 

تدوم نتائج عملية التردد الحراري لفترات طويلة، قد تصل إلى عدة شهور في التخلص من الألم، لكن قد تحتاج بعض الحالات إعادة العملية بعد هذه المدة، وذلك نتيجة نمو بعض الأعصاب التي توصل إشارات الألم مرة أخرى. 

تحدثنا في هذا المقال عن تجربتي مع التردد الحراري و أهم المعلومات عن عملية التردد الحراري لعلاج الألم، وتعرفنا على أهم تطبيقاتها، كما تناولنا بعض التجارب الحقيقية للمرضى.